تابع تيليجرام علشان يوصلك الجديد @BreakMagEg
English
start-head-1
start-head-1 mobile
V-home-1
V-home-2

الثلاثاء، أبريل 11، 2017

قصة غرق آر إم إس تيتانك الحقيقية

Break Team 0
الان يمكنك الكتابة في بريك. اضغط هنا لتفاصيل أكثر

قصّة سفينة التايتانك تعتبر من أشهر القصص عبر التاريخ، والتي عدت أيضاً من أكبر المآسي التي حلت في تلك الفترة؛ حيثُ استيقظ العالم في الخامس عشر من إبريل من عام 1912 على خبر مفجع ألا وهو غرق سفينة آرإم إس تايتانك، وغرق ما يقارب 1500 راكب من أصل 2200.

انطلقت السفينة التي تُعدّ الأكبر والأضخم في ذلك الوقت من مدينة ساوثهامبتون إلى مدنية نيويورك في أوّل رحلة بحرية لها على الإطلاق، وكانت تضمّ ركاباً من جميع الطبقات الاجتماعية، وقسّمت إلى ثلاث درجات تبعاً لنوع الركّاب؛ فالدرجة الأولى كانت تضمّ أناساً من الطبقات العليا في المجتمع، والطبقة الثانية ضمّت الأشخاص الأقل مرتبةً، والثالثة ضمّت العمّال والأشخاص من الطبقة الكادحة، وتعتبر الرفاهية التي وفّرت للركاب حتى لأولئك الذي كانوا في الطبقة الثالثة لا مثيل لها قبل ذلك الوقت؛ حيثُ توفّرت على متن السفينة الغرف، وقاعات الاجتماعات، والاحتفالات، والملاعب، وغيرها الكثير.

سبب الغرق

في اليوم الرابع من إبحارالسفينة في شمال المحيط الأطلسي اصطدمت بجبلٍ ضخم من الجليد أدى إلى غرقها بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام، وتشير المصادر التاريخية إلى أن طاقم السفينة كانَ على علم بوجود جبال جليدية في تلك المنطقة، وعلى الرّغم من ذلك استمرت السفينة بالإبحار بسرعة قصوى، وحينَ أصبح الجبل الجليدي في مرأى النظر لم يستطع الطاقم تغيير اتجاه السفينة وتفادي الاصطدام المروّع الذي أدى إلى تعطل المحركات وإلى دخول الماء إلى خمس حجرات من أصل ستّ عشرَة حجرة، وكان تصميم السفينة يعتمد على بقائها طافيةً حتى لو غمرتها المياه، وكان الحد الأقصى المسموح به لبقائها على سطح الماء هو أربع حجرات.


تلك الحادثة سابقة الذكر أدّت إلى موت ما يُقارب 1500 راكب؛ فقوارب النجاة لم تكُن كافيةً لجميع الركاب، وكان هذا مخالفاً للقانون وقتها، بالإضافة إلى الإخلاء العشوائي للركاب والذي أدى إلى أن تنطلق بعض القوارب بحمولة قليلة، وكل من قفز في المياه وقتها توفيَ بعدَ لحظاتٍ قليلة نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة جداً في ذلك الوقت، وبعدَ حوالي ساعة ونصف من غرق سفينة التايتانك وصلت سفينة آر إم إس كارباثيا إلى موقع الحدث، وقامت بمساعدة الناجين المتبقين في قوارب النجاة.

حادثة السفينة المأساوية أشعلت الرأي العام في ذلك الوقت، وطالب الناس بتشديد الرّقابة على قوانين الشحن والنقل ونقص قوارب النجاة والمساواة بين الركاب. ننوّه إلى أنّه تمّ إنتاج فيلم مبني على القصة، وحقّق نجاحاً كبيراً وأرباحاً تقارب 1.8 مليار دولار.


و من غير المعروف أنّ السفينة تيتانك كان لها سفينة توأم صنعتها نفس الشركة، و كانت تسمى أوليمبك نسبة إلى جبل الأوليمب اليوناني، بينما سميت تيتانك بهذا الإسم نسبة إلى تيتان العملاق الأسطوري. وكان يمكن للسفينة تيتانك أن تحمل على متنها أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة راكب، و رغم ضخامة حجمها الذي لم يتم تصنيع مثله حتى الآن بالنسبة لسفن الركاب، فإن تيتانك كان بمقدورها الموازنة بين الرفاهية التي يمثلها الحجم الضخم، و السرعة العالية بفضل محركاتها الضخمة التي كانت أكبر محرّكات بنيت في العالم في ذلك الوقت، و قد بلغ ارتفاع المحركات حوالي إثنا عشر متراً، و كانت تتطلّب حرق حوالي ستمائة طن من الفحم يومياً لتوليد البخار اللازم لتسيير السفينة.




الان يمكنك الكتابة في بريك. اضغط هنا لتفاصيل أكثر
author
author-2 mobile
الموضوع التالي الموضوع السابق

تعليقات

يمكنك التعليق بـ الاسم/عنوان في حالة عدم وجود حساب

English version is available. Go to Break in English

Coprights © 2022 Break | Designed And Developed By HG 4 Design