« خمس قواعد ستغير حالتك النفسيه » تعرف عليهم

يقال ان هناك خمس قواعد أثبتها العلم بعلم النفس، ما هي هذه القواعد الخمس ؟

القاعدة الأولى

( المثقف معرض للاكتئاب )

قد تجد في بعض الأحيان إنسانًا مثقفًا يقرأ كثيرًا وحاصل على شهادة مرموقة ولكن يتحلى بروح سلبية عالية، وعلى الرغم من أن الإيجابية عنوان للحياة الجيدة ولكن الإنسان المثقف لديه عرضة للاكتئاب لأسباب شتى مثلًا:

قلت الوعي الديني وكثرة الوعي بالذات فقط:

الوعي بالذات و أهمية الذات أحيانًا يدفعك لأن تكون مكتئبًا، مثلًا: أنت لديك الكثير من المعلومات وتحصيلك العلمي عالي و أنت تشعر بذلك وتعي أهمية هذه الاشياء،لكنك تفتقر إلى الوعي الإسلامي، وتعي الكثير من القضايا وتريد التعبير عنها، ولكن تجد أن حدود هذا الوعي هو ذاتك الداخلية بينما الخارج يعيش حياة متكافئة لا يمكن أن تكون واعية بالشكل الذي أنت عليه.

ليكتمل وعيك في علم النفس والمجتمع يجب عليك ان تتعلم الوعي الديني و الوعي العرفي القبلي او المنطقي، لانك عندما تكون واعياً من كل مجالات الحياة تستطيع ان تتغلب على كل الظروف النفسية والاجتماعية.

كثرة التعمق بقضايا العالم:

أن تكون مثقفًا هو أن تعلم عن كل شيء، لكن البعض يغالي بالتعمق فيجد نفسه في مكان حائر كأنه الغريق و يريد من هذا العالم أن ينزل إليه لعالم التعمق، فيكتشف أن القليل فقط من يشاركه رغبة التعمق و يغرق مرة أخرى في الاكتئاب.

والعلاج الوحيد لهذه النقطة هو اختراق الوعي الذي يعيشه العالم بكل حكمة وحنكة و استدراجهم للوعي الإيجابي رويداً رويداً، وهذا العلاج يتطلب صبرا واجتهادا ومثابرة حتى يبدا المجتمع بالتخلي عن الوعي السلبي، و الإنتماء للوعي الإيجابي.

كثرة التفكير بأشياء معقدة:

المعروف أن الانسان المثقف يفكر بأشياء أكثر تعقيدًا من التفكير العام لشخص عادي، لكن هذا الشيء له عيوب ككل شيء في هذا العالم.

لذلك يجب عليك ان لا تفكر بأشياء اكبر من امكانياتك و زمانك وتذكر قوله تعالى.

( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به )

القاعدة الثانية:

( قراة كتاب واحد تساوي عام دراسي كامل )

من المعروف والشائع أن الدراسة الذاتية هي الطريقة الأفضل لتحصيل العلم، ولكن اكتشف العلم في السنوات الأخيرة أن قراءة الكتب تقوي السيالة العصبية ومهارات المعالجة والتحليل تمامًا كما هو الحال في المدرسة، كما أنها تتساوى بشكل كلي مع المدرسة على عكس ما يعتقده البعض من أن قراءة الكتب مهمة لكن المدرسة توفر لنا تحصيل علمي أكبر. والحقيقة هي أن قراءة الانسان لكتاب واحد تفيده أكثر من اتباع دروس يومية لمدة عام كامل حسب إحصائيات علم النفس.

العلاج للقاعدة الثانية:

هو قراءة العلوم المفيدة مثلاً العلوم الدينية الوسطية التي لا يميل مؤلفوها إلى اي حزب او طائفة معينة، وقبل ذلك هو قراءة ورد يومي من القران الكريم بكل حواسك حتى لو كانت أية واحدة بتدبر تكفيك لتغيير و عيك وعلمك السلبي، فالقران الكريم هو بلسم الألم ومضاد جروح الحياة في داخل الإنسان، لانك إذا كنت تقراء كل شيء ولم تقراء القران الكريم فقلبك مقفل ولن تبصر الحياة بشكلها الصحيح.

القاعدة الثالثة:

( ستفقد أصدقاء الطفولة )

القاعدة النفسية الغريبة تقول أن تكوين صديق حقيقي لا يبدأ قبل سن السادسة عشرة، قبل ذلك يكون الأمر كحاجة نفسية لتكوين صداقات؛ لأن الإنسان اجتماعي بالطبع. ستفقد الرغبة بالتحدث مع أصدقاء الطفولة بعد سن السادسة عشرة والسبب بالتأكيد هو التغير النفسي الذي يحول الحاجة من تكوين صداقة إلى مشاركة اهتمامات.

اقول في هذه القاعدة انها غير صحيحة فما بُنيىٰ على الصدق والأمانة والشراكة المجتمعية فلا يبليه الزمن ولا يصدى ، لذلك يُبنى الصديق من التربية الحسنة والتراحم الديني.

القاعدة الرابعة:

( الوحدة أكثر خطرًا من التدخين )

حسب قاعدة علم النفس المعقدة، بقاء الإنسان وحيدًا لمدة يوم كامل دون التحدث مع أي أحد، هو أكثر خطورة من تدخين عشرين سيجارة! الأمر الأكثر غرابة أن العلم قد أثبت صحة ذلك.

العلاج:

الوحدة هي تدمر الشخصية و تجلب للإنسان التوحش والتخلف، لذلك نرى ان اكثر الأطباء النفسيين مختلين عقلياً، وذلك بسبب ابتعادهم عن القانون الرباني الذي قال تعالى فيه.

{ يٰٓأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثٰى وَجَعَلْنٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقٰىكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

نرى ان الأية الكريمة تنص على عدم الخلى الذاتي، ومن المنظور الديني ان للإنسان حرية الوحدة في العبادات والطاعات والصدقات وكل ما يتصل بالإحسان او اي خصوصية غير مرضية، ومادون ذلك فهو مضر بصحة الإنسان،

والصحة العقلية تقل مناعتها دون التحدث والتعبير، و يصبح الإنسان معرضًا أكثر للإصابة بالزهايمر و الجنون، وأحيانًا السكتة الدماغية. كما تمتلئ الرئتان بثاني أكسيد الكربون، ونحتاج للزفير؛ نحتاج لأن نحرر الطاقة العقلية من خلال اللغة ونقل المشاعر للآخرين وإلا تتراكم و تصبح خطرة، في دراسة جديدة ثبت ان اغلب الجلطات الدماغية والقلبية نتيجة الإنعزال والضغوطات النفسية.

القاعدة الخامسة والأخيرة:

( لا أحد يهتم )

هذه القاعدة غريبة ومريحة بنفس الوقت، لا أحد يهتم! تنظر للمرآة مرارًا وتكرارًا؟ تهندم ملابسك كثيرًا؟

لا أحد عادة ينتبه لهذه الأشياء إلا أنت، ولا أحد لديه ذلك الشغف للنظر للطريقة التي ترتدي بها الملابس، أو حذاءك أو أيًا كان. الانطباع الأول مهم، لكن الطريقة التي تنظر وتهتم بها لنفسك هي مبالغ بها جدًا.

هل سبق وأن كتبت شيئًا على اللوح ثم قلت خطي سيء؟ لا أحد اكترث إلا أنت.

هل سبق وأن قرأت بصوت عالٍ وشعرت أن قراءتك سيئة جدًا؟ لا أحد انتبه.

نحن نرى الأخطاء التي نرتكبها أسرع وأعظم مما يراها الآخرون، وننتبه لها بسرعة، وأحيانًا لا نرى سواها.

العلاج:

يجب على الإنسان ان يتجنب الغرور والتكبر و يكون ورّع في تصرفاته، لان في علم النفس و تنمية القدرات في الكتب العلمانية، ان من اساسيات الحياة ان تنظر إلى نفسك وتخبرها انك جميل وانك قوي وانك تستطيع،

لكن المصيبة الكبرى هي اننا ننظر بهذه النظرة الصحيحة إلى انفسنا دون ان نحدث اي تغيير من سلبياتنا، وهذا العمل يزيد فينا كلما ذكرناه سابقاً..

وفي الأخير القران هو من يصنع الرجال و العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء،

يحق لك ان تقول انك جميل وانك قوي وانك تستطيع ان تصل، لكن يا سيدي يجب عليك ان تغير سلبياتك القديمة و تصنع بدلاً منها ايجابية.