تابع تيليجرام علشان يوصلك الجديد @BreakMagEg
English
start-head-1
start-head-1 mobile
V-home-1
V-home-2

الخميس، مارس 30، 2017

«سأموت نبيلاً كما عشت» حكاية مليونير رفض النجاة من سفينة تيتانك

Break Team 0
الان يمكنك الكتابة في بريك. اضغط هنا لتفاصيل أكثر

على متنها، حملت سفينة «تيتانيك» نخبة من أثرياء أوروبا، متجهة في رحلة طويلة، كُتبت نهايتها في عرض البحر، وبدلاً من أن تحمل لهم الحُلم، استيقظ رُكاب السفينة بدرجاتها المختلفة، التى تنوّعت مثل تنوع دول ركابها، على كابوس ظلّت تتناقله الألسنة لسنوات.

بدأت السفينة رحلتها بالفرح، الذي استمر فقط لمدة أربعة ليالِ، الكل يستمتع بأوقاته، داخل السفينة التي صُممت بعناية بالغة، لتوفير الراحة والمتعة لأشهر الأثرياء، بما في ذلك الحجرات الواسعة الأنيقة، والمطعم البديع، الذى يحمل في قائمته أشهى الوجبات.

وبعد عدة ليالِ قضاها ركاب السفينة في عرض البحر، زادت سرعة السفينة شيئًا فشيئًا، إلى أن اختفى كُل ذلك، حينما اكتشف طاقم السفينة، بمن فيهم كابتن السفينة، إدوارد سميث، البالغ من العمر 62 عامًا، أنها لن تحتمل ما هو أكثر من ذلك.


وأثناء اتجاه السفينة من مدينة «ساوث هامبتون» في إنجلترا إلى «نيويورك» في الولايات المتحدة، عبر مياه المحيط الأطلسي، اصطدمت السفينة نتيجة سرعتها الزائدة بجبل جليدي، مما تسبّب في غرقها، ولم تصمد أكثر من ساعتين وأربعين دقيقة من اصطدامها.

ورغم تلقي طاقم السفينة أكثر من إنذار على وجود جبل جليدي ضخم في مياه المحيط، إلا أنها كانت تسير بأقصى سرعة، فلم يستطع الطاقم إبعاد السفينة عن الجبل الجليدي وتجنّب الاصطدام بهِ، وهو الأمر الذي تسبّب في فتح شقّ أسفل السفينة يمتدّ على خمس مقصورات متتالية، مما سمح للمياه إلى الاندفاع بقوة إلى داخل السفينة. فقد صممت تيتانيك على أن تبقى طافية إذا لحق الضرر بأربع من مقصوراتها وليس خمسًا كما حدث.


صحيح أن طاقم السفينة لم يستطع تجنب الاصطدام بالجبل الجليدي، إلا أنه لم يتأخر في إرسال رسائل النجدة والاستغاثة للسفن القريبة، دبّ الذعر في قلوب الجميع، تسابقوا على بدل الإنقاذ، فيما عدا واحد، ظلّ جالسًا في حجرته، رفقة سكرتيره الشخصي، إنهُ المليونير بنجامين جاجنهيم، 46 عامًا، الذى اشتهر بالأناقة وحُب الثياب المُرتبة، والذى رفض ارتداء سترة النجاة، وارتدى بدلاً منها بدلته الأنيقة، قائلاً: «مادام الهلاك لا مفر منهُ، سأموت نبيلاً كما عشت».

لم يكُن «جاجنهيم» الثري الأشهر على ظهر السفينة، حيثُ ضمت السفينة نخبة من أثرياء إنجلترا والولايات المتحدة، أشهرهم «جون جاكوب»، البالغ من العمر 47 عامًا، حفيد عائلة «استور» الإنجليزية الشهيرة بتجارة الفراء، والثري المعروف «ازيدور ستروس»، صاحب أكبر مجمع تجاري في العالم آنذاك، بجانب عدد من الرجال النُبلاء، أهمهم «آرثر ريرسون» و«جون ثاير»، مساعد رئيس هيئة السكك الحديدية، بولاية بنسلفانيا، و«تشارلز هايز»، رئيس مجموعة الشاحنات الكندية.


كان حادث غرق تيتانيك من أفظع الحوادث البحرية التي حدثت آنذاك، حيث توفي ما يزيد على 1500 من ركاب السفينة غرقاً في مياه المحيط أو تجمداً بسبب المياه شديدة البرودة.
الان يمكنك الكتابة في بريك. اضغط هنا لتفاصيل أكثر
author
author-2 mobile
الموضوع التالي الموضوع السابق

تعليقات

يمكنك التعليق بـ الاسم/عنوان في حالة عدم وجود حساب

English version is available. Go to Break in English

Coprights © 2022 Break | Designed And Developed By HG 4 Design