العضلات والجهاز العضلي هي أحد مكونات الأجسام بشكل عام وجسم الإنسان بشكل خاص، وتختلف العضلات في أماكن وجودها وأحجامها وطبيعة عملها ولكن غالبا ما تتفق في تكوينها وتركيبها وماهيتها الداخلية.
ومن المعروف أن الأعصاب والجهاز العصبي هي التي تتحكم بالعضلات وترسل لها التعليمات اللازمة للقيام بالعمليات المختلفة. وتنقسم العضلات من حيث استجابتها للمؤثرات إلى نوعين رئيسيين: عضلات إرادية وعضلات غير إرادية، غير أن هناك نوع ثالث يخلط مابين النوعين السابقين. والعضلات الإرادية: هي التي يتحكم بها الإنسان مثل اليدين والرجلين وغيرهما.
والعضلات غير الإرادية: وهي تأخذ صفتها من اسمها وهي التي لا يتحكم بها الأنسان إطلاقاً مثل القلب والكلى والمعدة وغيرها. غير أن هناك عضلات ثنائية التحكم فهي غير ارادية ولكن للإنسان مقدرة على التحكم بها في بعض الأحيان منها الرئتين مثلاً حيث يستطيع الشخص أن يتحكم بعملية التنفس لديه وكتم أنفاسه لفترة محددة, وجفون العين حيث أن الأنسان يفتحها ويغمضها اراديا إلا في حالات معينة كالعطاس مثلاً أو الخوف فإنها تغلق لا ارادياً.
بالواقع فإن الجهاز العصبي كاملاً مثلُه مثل أي جزء في جسم الإنسان يمثل معجزة من الله سبحانه وتعإلى في طريقة تكوينة وتركيبة وآلية عمله وكذلك هو الجهاز العضلي.أما جفون العين فهي عضلة ارادية العمل غالبا ويتحكم بها الأعصاب, مثلها مثل معظم العضلات في جسم الإنسان, وتصاب برفة الجفن أو ما يعرف برفة العين.
ولهذه الرفة أسباب طبية معروفة ودلالات تشير اليها, وهناك بعض المعتقدات القديمة المرتبطة بها ايضاً.
وتقسم رفة العين اليمين أو اليسار إلى قسمين: علوي وسفلي.فكلا الجفنين العلوي أو السفلي قد يصاب بهذه الرفة ومن أسباب حدوثها ( وبما أن الأعصاب هي من يتحكم بها).أولاً أي مرض أو طارىء عصبي قد يصيب الإنسان و أي مؤثر قد يؤدي اليه, فمثلاً السهر والإجهاد والإرهاق العام والضوء الساطع أو قلة النوم لفترة طويلة أو التعرض إلى اشعاعات ضارة كما في الإشعاعات الناتجة عن عملية لحام الأكسجين مثلاً أو غيرها من المؤثرات قد يؤدي إلى حدوث اجهاد للعين بشكل عام ولما يحيط بها من عضلات مثل الجفون.
تناول كميات كبيرة من المواد التي تحتوي على الكافيين بشكل كبير مثل القهوة والسجائر والمشروبات الغازية وغيرها, جميعها تؤدي إلى أجهاد العين وحدوث الرفة بشكل متقطع أو قد تستمر لعدة أيام حسب الشخص, فالنساء أكثر شكوى من الرفة من الرجال. الدخان المتصاعد من السجائر مثلاً بكثافة أو من الحرائق المختلفة أو الأبخرة المتصاعدة من بعض عمليات الأحتراق المحتوية على غازات سامة تؤثر بشكل كبير على العين.
التحديق المستمر بشاشات الكمبيوتر أو التلفاز أو الهاتف لفترات طويلة يؤدي إلى أجهاد العين. بالواقع فإن اسباب أجهاد العين كثيرة وغالبها يؤدي إلى حدوث رفة العين, عدا عن الأسباب النفسية والتوتر التي تؤدي حدوث بعض الإضطرابات ومن ضمنها رفة العين.
ويكون العلاج بعد معرفة السبب بتجنب التعرض للأجهاد أو للمسبب الذي يؤدي إلى حدوث هذه الرفة بشكل عام.أما من ناحية المعتقدات القديمة فهي تشير إلى فأل خير أو نذير شؤم, فمن المتعارف عليه أن رفة العين اليمين بغض النظر عن الجفن العلوي أو السفلي فإنها نذير شؤم تعني أنه سيحصل شيء غير سار أو أن الشخص سيسمع خبر غير سار.
أما العين اليسار فإنها فأل خير وقيل فيها ( اليسرى نصره) وقيل ايضاً ( اليسار خبر سار).وقابلت في حياتي أشخاص يؤمنون فعلاً بهذه المعتقدات ويسلمون بها تسليماً كبيراً لدرجة أن احدهم اذا رفة عينه اليمين لفترة قصيرة فإنه يتأثر قعلا ويصبح منزعج جداً بانتاظر الخبر السيء أو بتوقع حدوث مصيبة له, وبعضهم من تجاوز الأمر معه كونه مجرد أحساس إلى درجة انه قد يختلق بعض المشاكل لتوقعه حدوثها مسبقاً.
ومن وجهة نظري أنّ الأنسان مجموعة من الأجهزة التي تعمل بشكل منتظم ويجب أن تنال قسطاً من الراحة بشكل مستمر, وأن الدين تناول كل جوانب الحياة ومن ضمنها علاقة الإنسان بجسمة وكل شيء محرم فهو ضار وكل مباح أو واجب فهو مفيد.ومن أوامر الدين أو توجيهاته هو النوم باكرا بعد العشاء, وقد أثبت العلم فعلاً ان النوم باكراً والإستيقاظ فجرا لأداء بعض الرياضه مفيد جداً للجسم وطبعاً رياضة المسلمين الصباحية هي صلاة الفجر.وعندما تنال العين القسط المطلوب من الراحة فإنها تتخلص من جميع مشاكلها ولا يضرها شيء بإذن الله.
تعليقات
يمكنك التعليق بـ الاسم/عنوان في حالة عدم وجود حسابإرسال تعليق