اول من احتفل بعيد الام «اشياء لم تعرفها عن القدماء المصريين»

بعد أن تصدر الاحتفال بـ عيد الأم، محرك البحث جوجل، بدأ السؤال عن سبب الاحتفال وبداية الاحتفال بعيد الأم، وبحسب ماذكر مؤخرًا أن الإغريق والرومان، هم من ابتدعوا مناسبة الاحتفال بـ عيد الأم، مع احتفالهم بعيد الربيع، ولاحتفالهم في هذه الأيام من الأعياد والمناسبات المقدسة بالأمهات وألهه الأمهات.

و قال اخرون أن اليهود هم أول من احتفلوا بعيد الأم، تحت مسمى «أحد الأمومة» والذي يحتفل به اليهود قبل عيد الفصح بثلاثة أسابيع، كذلك مع مسيحيين أوروبا منذ عام 1600، ولكن تأتي الحقيقية أن احتفالات عيد الأم بدأت من عند المصريين القدماء.

وأفاد د.مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات له أن المصريين القدماء أقاموا احتفالًا سنويًا بـ «الإله إيزيس»، كدليل على حبهم ومدى إخلاصهم لها، باعتبارها أكثر الألهة الأمهات صبرًا وتحملًا للظروف القاسية في مصر القديمة وقتها، كما كانت الرمز المعبر للأم المثالية والزوجة المخلصة، وفقًا لعلم الأساطير «الميثولوجيا» أن تقديس المصريين القدماء للإله إيزيس كان واضحًا في النقوشات المحفورة على المعابد.

لتظهر إيزيس وهي تضع تاج لعرش خالي على رأسها، تجسيدًا وقوة للفرعون، وظهرت بعدها وهي تضع تاج بقرني بقرة بينهما قرص الشمس أو إله مجنح، كدليل على الحماية والقوة والقدرة على البعث للحياة مرة أخرى، وعندما جاءت المملكة الجديدة ظهرت إيزيس مرة أخرى بصحبة ابنها حورس وهي ترضعه، تحقيقًا لمعنى الأمومة.

هكذا احتفل القدماء بـ عيد الأم

كشفت البرديات التي عثر عليها الأثريون أن المصريين القدماء كانوا يطوفوا حول المدن في مواكب من الزينة المغطاة بالورود، تقديسًا واحتفالًا بيوم الأم، كما أنهم أطلقوا على هذا اليوم العديد من الأسماء منها «عيد الأم المقدس، عيد أم الوجود، عيد أم الحياة، عيد الأم الجميلة».

كان عيد الأم لهم احتفالية مقدسة باعتبارها أنها تلك الإنسانة التي اعتادت على التضحية بلا مقابل، وأن تضحي لأجل سعادة ورضا صغارها، وتربيتهم على الأخلاق الحميدة، بطريقة تجعلهم أعضاء صالحين في بناء المجتمع، ليصفها القدماء المصريين أنها «نهر العطاء المتدفق الذي لا يجف ولا يشكو ولا ينتظر مقابل لما يفعله».

بردية «آني».. جسدت الطاعة بين الأم والابن

تعد هذه البردية من أكثر البرديات التي أظهرت مدى احترام الأم وتقديسها لدى القدماء المصريين، والتي أظهرت احترام الزوج لزوجته، والطاعة وسماع الأوامر من الأم التي تقدم النصيحة لابنها، على اعتقاد منهم أن الرب هو الذي أعطاها ومنحها هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى، ولا يماثلها غيرها من الكائنات الحية فيها، لتشهد هذه البردية على الدور العظيم الذي تقوم به الأم «

وتابع د. مجدي، أن اختيار المصريين لهذا التوقيت للاحتفال بعيد الأم في شهر مارس «خاطور» كما سمي بالفرعونية، على وجه التحديد لدى القدماء المصريين، توقيتًا مناسبًا لهم في العصور الفرعونية لأن الأرض في شهر مارس تكون خصبة ومجهزة لنثر البذور، تشبيهًا منهم، بالبعث للحياة من جديد، كالأم هي نهر النيل الذي يهب الحياة والخير.

ومدى تقديس الأمهات لدى القدماء المصرين ، جاء في أقوالهم المخلدة عن الأم:-

«ضع الخبز لأمك فقد حملتك وأنت صغير»
«الأم هبة الأرض»

وأهمل الاحتفال بـ عيد الأم لسنوات طويلة، حتى عادت من جديد على يد الأخوين مصطفى وعلي أمين، مؤسسي أخبار اليوم، فقد وردت إلى على أمين رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل، وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه، وقالت له إنها ترملت وأولادها صغارًا، ولم تتزوج، ووهبت حياتها لأولادها، حتى تخرجوا من الجامعة وتزوجوا، واستقل كلًا منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، كتب حينها مصطفى أمين في عموده الشهير «فكرة» يقترح تخصيص يوم للأم، وشجعه على ذلك أخاه على أمين، وانهالت عليهم الخطابات التي أيدت الفكرة وبشدة، ووافق أغلبية القراء عليها، وشاركوا في اختيار يوم 21 مارس يومًا للاحتفال بـ عيد الأم.