قبل ظهور التخدير في المجال الطبي، كانت العمليات الجراحية تمثل صعوبة شديدة على المريض والطبيب. ولأن المرضى كانوا في وعيهم أثناء العملية، كان من الضروري إنهاء العملية في أسرع وقت؛ لتخفيف الألم، وتقليل نزيف الدم.
على الرغم من احتمالية موت المريض موجودة في أي عملية، لكن هل يمكن أن تسبب عملية واحدة وفاة ٣ أشخاص؟
نجاح روبرت ليستون
كان روبرت ليستون، جراح إنجليزي، أحد أشهر الجراحين قبل ظهور التخدير. وفقًا لموقع (Storage two)، ظهر نجاح ليستون؛ بسبب عاملين أساسيين، الأول: نظافته الشخصية وغسل يديه قبل العملية، وهذا لم يكن معهودا في ذلك الوقت، فالجراحين ينتقلون من عملية لأخرى بالدم الملوث، مما يسبب وفاة الكثيرين. بالإضافة إلى ذلك، حرص على نظافة أدواته الطبية بين العمليات الجراحية؛ للحصول على بيئة جراحية نظيفة. أما العامل الثاني: سرعته الجراحية المذهلة، فيمكنه بتر الساق في دقيقتين ونصف فقط، وذلك ما كان مطلوبا عند إجراء عملية بلا تخدير.نتيجة ذلك النجاح، كان روبرت يستعرض سرعته الجراحية، فيجري العمليات في غرفة تسمح بوجود متفرجين يشاهدونه.
فشل عملية
وفقا لموقع (All thats interesting)، أجرى روبرت ليستون عملية بتر ساق لمريض. عندما أنزل السكين عليه، كان شديد التركيز على سرعته لدرجة أنه قطع أصابع مساعده الجراحي وساق المريض. بينما كان يحرك السكين، انهار أحد المشاهدين من الخوف ومات، وكذلك مات كل من المريض ومساعد الطبيب بعدما أصيبت جراحهما بالعدوى. على الرغم من نجاحات ليستون العديدة، فقد أصبح الجراح الوحيد المعروف بأن لديه معدل وفيات بنسبة ٣٠٠٪ من عملية واحدة.إلى جانب تلك العملية، ذكر موقع (Storage two) أن ليستون أخطأ عندما وجد كتلة في رقبة صبي صغير على أنها علامة جلدية وأزالها، لكن تبين أن الكتلة كانت تمدد الأوعية الدموية في الشريان، ومات الصبي.
تعليقات
يمكنك التعليق بـ الاسم/عنوان في حالة عدم وجود حسابإرسال تعليق