« الغبي المخترع » من هو توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي

توماس ألفا أديسون ( Thomas Alva Edison ) هو الاسم الكامل للمخترع الأمريكي اللذي ابهر العالم. كان لـ اديسون كثير من الاختراعات التي كان لها أثر كبير. فمن هذه الاختراعات كان تطويره لآله التصوير السينمائية، وجهاز الفونوغراف « غرامافون »، وأيضا المصباح الكهربائي طويل الدوام. ولكن قبل تطرقنا لانجازات اديسون اريد ان اوضح قصة نشأة اديسون الغريبة.

لـتوماس اديسون اصول هولندية ولكنه ولد في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيغان. كان اديسون في صغره يوصف بالغباء من قِبَل معلمه في المدرسة، وكان يصفه أيضاَ بأنه فاسد. ولهذا السبب لم يكمل اديسون اكثر من ثلاثة أشهر في المدرسة. وفي يوم زيارة احد المتفقدين في مدرسته، قلق المعلم من أن يحرج بسبب اديسون وقال للزائر « هذا الطفل لا رجاء فيه ولا فائدة باستمراره في المدرسة ». وقع هذا كالصاعق علي اديسون مما جعله يذهب الي منزله وينفجر في البكاء ويروي لأمه ما حدث. مما أثار غضب والدته الشديد وجعلها تذهب لمقابلة المعلم. فقالت له ان ابنها يمتاز بذكاء شديد وانها من جعلته يسأل دائما ليعرف. ولكن كان رد المعلم عليها بأنه « لا يري أثراَ لتلك النباهة المزعومة  ». مما أثار غضب الام الشديد وجعلها تضرب المنضدة بشدة وتقول بصوت عالي « قل ما تشاء ولكن دعني أقةل لك أنك لو تملك نصف مداركه لحسبت نفسك محظوظ ». ثم أخذت ابنها وانصرفت عاقدة العزم علي تعليمه بنفسها.

فبعد ما عرفت قصة نشأة اديسون، هل تتوقع أن هذا من كان يوصف بالغباء الشديد، وتم فصله من الدراسة، أن يكون في يوم من الأيام مخترع عبقري !. فتابع القصة.

صورة اديسون طفلا.

كانت والدة اديسون علي يقين تام بذكاء ابنها، ولكن كثرة سؤالة في كل شئ كان في أوقات يثير قلقها من أن يكون كلام المعلم صحيح. وكان ايضا والد اديسون قلق علي ابنه وصارح زوجته بهذا، حيث قام اديسون في صغره بإجراء تجارب علي صديقه «مايكل». حيث كان يريد اكتشاف سر الطيران، ولماذا الطيرو تطير وانا لا اطير، فأخذ صديقه و اشربه نوع من الخازات ليخف وزنه وزن الهواء، ليرتفع مثل البالون. حتي عاني مايكل من الم كبير بسبب الغازات، وجعله يصرخ بشده. حتي جاء والد توماس وابرحه ضرباً علي ما فعل. لكن والدته رأت فيه حس المخترع وارادت ان تجعل منه رجل عظيم.

كان مستوي عائبة توماس المادي الي حد ما ضعيف، حيث كانت تقتصد والدته من مصاريف الطعام لتعطيه ليشتري ما يريد من كتب من بائع الكتب المستعملة. وبسبب تدني مستوي معيشتهم، اضطر الفتي الصغير الي العمل لمساعدة والديه. فقام ببيع الخضروات ولكنه لم يستمر لأان هذا العمل لم يعجبه، وقام فيما بعد ببيع الصحف في قطارات تسير من بورت هورون الي ديترويت. وكان هذا العمل يمكنه من الاطلاع علي جديد الصحف، وهذا ما عجبه به.

حصل اديسون علي الحق الحصري في بيع الصحف علي هذا الطريق، واطلق نشرة اسبوعية بإسم « Grand Trunk Herald ». وقام بتجارب كيميائية في عربات القطار، حيث كان بمثابة معمل له. وذات يوم اهتز القطار بشده مما أدي الي سقوط قطعة فوسفور علي الأرض في العربة واشتعلت بها النيران، مما ادي الي خسائر،ولكن كانت هذه الحادثة سبب لطرد اديسون من هذا العمل، وتم صفعه صفعة قوية اصابت اذنه وجعلته يفقد سمعه. ليلجأ بعد ذلك الي بيع الصحف في المحطات فقط.

وبينما اديسون في يوما ما في محطة القطار، رأي طفلا كاد أن يسقط علي القضبان، فقام اديسون بالقفز لينقذ هذا الطفل، دون أن يعلم أنه ابن رئيس المحطة. وكنوع من المكافئة لهذا الشاب علي شجاعته، قام هذا الرجل بتعيينه في مكتب التلغراف، وعلمه لغة مورس.
كانت هذه فرصة كبيرة لاديسون حيث من خلالها قام بتجربة تطوير جهاز التلغراف حتي نتج عنه اول اختراعاته وهو « التلغراف الآلي ».

صورة اديسون مع اختراع الفونوغراف.

انطلق توماس اديسون بعد ذلك لكثير من المشاريع، مما وصل الي انشاء 14 شركة من بينهم « جرنال الكتريك »، وهي مازالت من اكبر الشركات المساهمة في العالم.

براءة اختراع أمريكية رقم 223898 منحت لاديسون عن اختراع المصباح الكهربائي.

تمثال لاديسون الصغير أمام جسر المياة الزرقاء في هيرن بورت، ميشيغان.


فمهما كنت تعاني من عقبات، فلا تأخذها في الاعتبار واستمر في عملك وايمانك بنفسك لتصل الي النجاح.